شبكة قدس الإخبارية

"ورطة" استراتيجية تواجه الاحتلال يحاول نتنياهو إخفاءها 

65db85d64236043f863f1f0d

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، "عاموس هرئيل"، إن الاحتلال الإسرائيلي يواجه ورطة استراتيجية مميزة على الجبهتين الشمالية والجنوبية معا.

وأضاف، أن هذه الازمة تتعمق بسبب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يعرقل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ويكرس مجهوده للحفاظ على منصبه والإفلات من "القانون"، خاصة وأنه لا يقدم لجمهور الاحتلال صورة حقيقية عن خطورة الوضع الأمني والسياسي وإنما يحاول التحدث فقط عن أساطير كاذبة بالنصر.

وأشار "هرئيل"، إلى أن "النصر المطلق" الذي يكرر نتنياهو التعهد به ليس بمتناول اليد، وثمة شك إذا كان بإمكان أحد رسمه، ومن الصعب توقع تحول مفاجئ يقود إلى تحسن الوضع.

واعتبر أن المخرج من الورطة الآن متعلق بالأساس بإدارة بايدن، التي أزالت في الأسابيع الأخيرة القفازات في تعاملها مع نتنياهو، وليس واضحا إذا كانت الإدارة ستنجح بفرض وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى.

وأشار المحلل العسكري، أن رئيس وزراء الاحتلال يتجه لإرسال وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد إلى الدوحة لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل مع حركة حماس، لكن رغم ذلك؛ إلا أن التفويض الممنوح للوفد ليس واضحا.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه في جولات مفاوضات سابقة في القاهرة، أوعز نتنياهو للوفد بالاستماع للمقترحات التي تقدم فقط وليس التفاوض عليها وهو ما أثار خلافات حادة لدى الاحتلال.

واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي، أن مفتاح التقدم من جانب الاحتلال متعلق بقرار نتنياهو منح المفاوضين حيّز مناورة يسمح بالتوصل إلى صفقة خلال فترة قصيرة، وفي شهر رمضان. 

وقال، إنه "بعد أكثر من 160 يوما على بدء الحرب، لم يتبق وقت للخدع، ومن أجل تحرير مخطوفين يتعين على الاحتلال أن يلين، وسيحين الوقت لمواصلة إغلاق الحساب مع حماس لاحقا.

وحول الخلافات بشأن عدد الأسرى، أشار المحلل الإسرائيلي، إلى أن "نتنياهو نفسه كرئيس حكومة، في العام 2011، أفرج عن 1027 أسيرا، نصفهم من ذوي الأحكام المؤبدة، مقابل جندي واحد، هو جلعاد شاليط".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في السياق، إلى الانتقادات التي طالت نتنياهو بسبب تأخير عقد كابينت الحرب إلى جانب الانتقادات بشأن صلاحيات الوفد المفاوض، ورفض نتنياهو التحدث مع عضوي كابينيت الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت بشأن الصفقة.

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إلى أن نتنياهو يحاول تحييد كابينيت الحرب ومنح أهمية أكبر للكابينيت الموسع، الذي في عضويته حلفاؤه المركزيين من أحزاب اليمين المتطرف والحريديين، لإقرار مسألة صلاحيات وفد المفاوضات.